إحباط عمليّة تهريب قرابة مليونيْ حبّة ''كبتاغون'' من لبنان إلى تونس
كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي، اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، عن عملية "نوعيّة" جديدة قامت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية، إذ تمكّنت فرقة مكافحة المخدّرات في الجمارك اللبنانية من ضبط نحو مليون و800 ألف حبّة "كبتاغون" معدّة للتصدير إلى تونس عبر مرفأ بيروت.
ولفت وزير الداخلية اللبناني إلى أنّ المحجوزات كانت مخبّأة داخل عدّة صناعية، مؤكّدا أنّه تمّ إيقاف اثنين من المتورّطين حتّى الآن.
عملية نوعية جديدة قامت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية،
— Bassam Mawlawi (@MawlawiBassam) October 6, 2022
فقد تمكنت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية من ضبط حوالي مليون وثمانمائة ألف حبة كبتاغون مخبأة داخل عدة صناعية، معدّة للتصدير الى تونس عبر مرفأ بيروت
تم توقيف اثنين من المتورطين حتى الآن #تجار_الموت #لكم_بالمرصاد pic.twitter.com/1gayjg4z45
حبّة الكبتاغون
وتتكوّن حبّة "الكبتاغون"، وفق مقال علمي نُشر على موقع "العربيّة"، من مادتيْ الأمفيتامين والإفيدرين، وقد يصاحبهما مواد أخرى، ولا تختلف تأثيرات الأمفيتامينات عن الكوكايين كثيراً، لكنّهما يشتركان في التحوّل سريعاً إلى شخصيّة مدمنة وخطيرة، وعادة تكون مصدر جذب للعديد من متعاطي المخدرات، وذلك لقدرتها على رفع مستوى النشوة وزيادة معدلات الثقة بالنفس، ويحقق الأمفيتامينات والكوكايين هذه الآثار من خلال زيادة مستويات الدوبامين المتداولة (DA) والنورادرينالين (NE)، ولدى الكوكايين والأمفيتامينات على حدّ سواء العديد من الجوانب المثيرة للانتباه، وغالباً ما تؤدّي إلى ضعف التحكم بالنفس والاندفاع الشديد، كما تساعد في زيادة فرط الرغبة الجنسية، فضلاً عن الشعور بالعظمة والإقدام بالرغم من الخطر.
وينتشر استخدام مثل هذه المخدرات بين المحاربين، وقد استخدمت بعض الأنظمة الشمولية مثل النازية الأمفيتامينات لزيادة معدّلات المغامرة والإقدام، وتمّ توزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء الرُّتب العسكرية الألمانية من قوات النخبة لأطقم الدبابات والأفراد، ولتعزيز الآثار المنشطة وللحثّ على اليقظة المطولة، كما ثبت أن الجنود من الجانبين في الحرب العالمية الثانية تناولوا كميات كبيرة من الأمفيتامينات كوسيلة لمحاربة التعب ورفع الطاقة ومعدلات التهور.
كما تظهر السجلات أيضاً أنّ طياري كاميكازي اليابانيين الذين تحطمت الطائرات المفخخة بهم، تناولوا جرعات كبيرة من الدواء لتحفيز روحهم الانتحارية، كما استخدمها بعض الطيارين الأمريكيين في حرب الخليج، وقد تمّ تدمير أجساد وعقول الجنود الذين تناولوها، بعد أن حوّلتهم إلى آلات قاتلة في الحرب، وكان مصيرهم بعد انتهاء المهمة عادة، إما الانتحار أو المصحات العقلية لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان.